لماذا نكتب القصة او الرواية ؟
يقول غابرييل غارسيا ماركيز :
الحياة ليست ما يعيشه احدنا ..وانما هي ما يتذكره ويعيش ليرويه..
لمن تُرْوى القصة؟ أتساءل هنا من هو هذا القارئ الذي تدعونا نظرية التلقي إلى الاهتمام به؟
أسئلة مطروحة تعتمد في إجابتها على رؤية ثقافية واسعة وتجارب حياتية
معاصرة . ولكل كاتب قصة او رواية رأي يختلف في رؤيته عن الاخر وهذا
طبيعي ..فالمتلقي عادة ما يقف أمام عمل روائي تندرج في جوانبه جمي
المعطيات
الخالصة عن نتاج ثقافة القاص وتجاربه الحياتية بتفاصيل تفرز كل معطى على
حده بتمثيلها جميعا بالواقع المجرد من خلال تسجيلاته وتكهناته ..أو من
خلال سرد خيالي يوحى اليه ..
إن الرواية أو القصة هي رحلة في ذات
الكاتب وثمرة اطلاعة وتكوين سرد يشد القارئ من الالف الى الياء.. راسما
خريطة الطريق الى كيفية جذب المتلقي الى العمل المدون كقصة او لنقل
رواية.ونظرية التلقي عندما تستبعد الروائي تندرج هي أيضا في سياق زحزحة
مركزية الذات، وعندما نقرأها يجب أن يكون لدينا الوعي بالشروط التاريخية
والثقافية الخاصة التي ساهمت في إنتاجها؛ ذلك أن الوجهة الثقافية في القصة
لا ينبغي اهمالها؛ بل الاستفادة منها مع الوعي بكونها جاءت استجابة لحاجات
وإشكالات خاصة. وبهذا الوعي تكون استفادتنا منها ممكنة، لأنها تكون بالفعل
استفادة مبنية على وعي ثقافي ليس تقليداً مبنياً على الانبهار.
و
الرواية عموما رحلة في ساحة الفكر الذاتي تلمع في جوانبها جميع المعطيات
المزدوجة والفردية .. ترصد التفاصيل وتفرز كل معطى على حدة بتمثيلها جميعا
بالواقع المجرد من خلال تسجيل الكاتب لتكهناته.....فالقاص او الرواي يمر
بتجارب روحية كثيرة تتمثل في اكتشاف معان روحية وانسانية عدة بدءا من الحب
والخيانة مرورا بالورع والموت والالم والاهم من ذلك كله يبين ان التوصل
الى مرحلة التصالح مع النفس والاشراق ليس حكرا على أناس مختارين بل هو
ايضال متاح امام كل انسان يسير على طريقة خاصة وانه من خلال سرده لاحداث
رواية ما نراه يبحث عن ذاته وتوصيل رسالة ما الى المتلقي من خلال سرد يبث
فيه تجاربه الخاصة من على ارض الواقع خالطا اياها بخياله الخصب مع أحداث
قد تبهر وقد توقع القارئ في شباك التبحر والتكهن والالم احيانا.
إن
الصراع بين الذات والاختيارات القائمة امامها ثم التامل في قصص الحياة
الواقعية طرح روائي يصبه الكاتب في قوالب متمثلا بموروثات اكتسبها عبر
التقاليد والقيم محاورا ادوات النفس عن طريق دراما يشخصها ابطال روايته
ممثلة في معظم الحكايا بالخير والشر الحياة والموت ، التجربة والخطأ ،
الجريمة والعقاب الخ...
ان إشكالية كثير من الكتابات الروائية عدم
الاهتمام بشكل او بأخر بتكامل عناصر بنية الرواية ، فمنهم من يهتم بالشكل
الخارجي دون المضمون والعكس صحيح ومن منهم من يركز على شخصية محددة في
الرواية ان شخصيتين ..ولكن الاغلب وعند تقييم أي عمل روائي على انه متكامل
يراعي أن ينظر اليه من جميع الزوايا بداية من العنوان مرورا بالمضمون
والحبكة والسرد وشخصيات الرواية او رموزها لنقل ،. ناهيك عن المقارنات
الشكلية بتجارب مشهورة في التراث العربي والغربي. ويأتي في هذا الاطار
انجرار كثير من الدراسات والقراءات لرصد التقنيات الاسلوبية في تجربة
الراوي الروائية دون التوقف لدى محطاته الفكرية ومناخاته النفسية التي
ساورت محاور روايته، بيد أن اهتمام الرواي او القاص ببواطن الابداعات
النفسية يجدر ان يكون على حد سواء باهتمامه باللعبة التقنية.
ومن هنا
نتوخى وجهة نظري هذه الى السعي لتأسيس وعي اجتماعي ثقافي جديد لدى المتلقي
في النظر إلى النص الأدبي وصاحبه، بعيداً عن طرح العمل مقتبسا كان ام فكرة
واسلوبا ومراعاة الابداع ببواطن النفس الانسانية للتتكامل مع اهتمامه
باللعبة التقنية.
مودتي للجميع
يقول غابرييل غارسيا ماركيز :
الحياة ليست ما يعيشه احدنا ..وانما هي ما يتذكره ويعيش ليرويه..
لمن تُرْوى القصة؟ أتساءل هنا من هو هذا القارئ الذي تدعونا نظرية التلقي إلى الاهتمام به؟
أسئلة مطروحة تعتمد في إجابتها على رؤية ثقافية واسعة وتجارب حياتية
معاصرة . ولكل كاتب قصة او رواية رأي يختلف في رؤيته عن الاخر وهذا
طبيعي ..فالمتلقي عادة ما يقف أمام عمل روائي تندرج في جوانبه جمي
المعطيات
الخالصة عن نتاج ثقافة القاص وتجاربه الحياتية بتفاصيل تفرز كل معطى على
حده بتمثيلها جميعا بالواقع المجرد من خلال تسجيلاته وتكهناته ..أو من
خلال سرد خيالي يوحى اليه ..
إن الرواية أو القصة هي رحلة في ذات
الكاتب وثمرة اطلاعة وتكوين سرد يشد القارئ من الالف الى الياء.. راسما
خريطة الطريق الى كيفية جذب المتلقي الى العمل المدون كقصة او لنقل
رواية.ونظرية التلقي عندما تستبعد الروائي تندرج هي أيضا في سياق زحزحة
مركزية الذات، وعندما نقرأها يجب أن يكون لدينا الوعي بالشروط التاريخية
والثقافية الخاصة التي ساهمت في إنتاجها؛ ذلك أن الوجهة الثقافية في القصة
لا ينبغي اهمالها؛ بل الاستفادة منها مع الوعي بكونها جاءت استجابة لحاجات
وإشكالات خاصة. وبهذا الوعي تكون استفادتنا منها ممكنة، لأنها تكون بالفعل
استفادة مبنية على وعي ثقافي ليس تقليداً مبنياً على الانبهار.
و
الرواية عموما رحلة في ساحة الفكر الذاتي تلمع في جوانبها جميع المعطيات
المزدوجة والفردية .. ترصد التفاصيل وتفرز كل معطى على حدة بتمثيلها جميعا
بالواقع المجرد من خلال تسجيل الكاتب لتكهناته.....فالقاص او الرواي يمر
بتجارب روحية كثيرة تتمثل في اكتشاف معان روحية وانسانية عدة بدءا من الحب
والخيانة مرورا بالورع والموت والالم والاهم من ذلك كله يبين ان التوصل
الى مرحلة التصالح مع النفس والاشراق ليس حكرا على أناس مختارين بل هو
ايضال متاح امام كل انسان يسير على طريقة خاصة وانه من خلال سرده لاحداث
رواية ما نراه يبحث عن ذاته وتوصيل رسالة ما الى المتلقي من خلال سرد يبث
فيه تجاربه الخاصة من على ارض الواقع خالطا اياها بخياله الخصب مع أحداث
قد تبهر وقد توقع القارئ في شباك التبحر والتكهن والالم احيانا.
إن
الصراع بين الذات والاختيارات القائمة امامها ثم التامل في قصص الحياة
الواقعية طرح روائي يصبه الكاتب في قوالب متمثلا بموروثات اكتسبها عبر
التقاليد والقيم محاورا ادوات النفس عن طريق دراما يشخصها ابطال روايته
ممثلة في معظم الحكايا بالخير والشر الحياة والموت ، التجربة والخطأ ،
الجريمة والعقاب الخ...
ان إشكالية كثير من الكتابات الروائية عدم
الاهتمام بشكل او بأخر بتكامل عناصر بنية الرواية ، فمنهم من يهتم بالشكل
الخارجي دون المضمون والعكس صحيح ومن منهم من يركز على شخصية محددة في
الرواية ان شخصيتين ..ولكن الاغلب وعند تقييم أي عمل روائي على انه متكامل
يراعي أن ينظر اليه من جميع الزوايا بداية من العنوان مرورا بالمضمون
والحبكة والسرد وشخصيات الرواية او رموزها لنقل ،. ناهيك عن المقارنات
الشكلية بتجارب مشهورة في التراث العربي والغربي. ويأتي في هذا الاطار
انجرار كثير من الدراسات والقراءات لرصد التقنيات الاسلوبية في تجربة
الراوي الروائية دون التوقف لدى محطاته الفكرية ومناخاته النفسية التي
ساورت محاور روايته، بيد أن اهتمام الرواي او القاص ببواطن الابداعات
النفسية يجدر ان يكون على حد سواء باهتمامه باللعبة التقنية.
ومن هنا
نتوخى وجهة نظري هذه الى السعي لتأسيس وعي اجتماعي ثقافي جديد لدى المتلقي
في النظر إلى النص الأدبي وصاحبه، بعيداً عن طرح العمل مقتبسا كان ام فكرة
واسلوبا ومراعاة الابداع ببواطن النفس الانسانية للتتكامل مع اهتمامه
باللعبة التقنية.
مودتي للجميع