حاولت
ان أكتب اليك مرارا لكني لم اجد لدي الجرأة على أن اكتب قصتي.. ثم قرأت
رسالة السيدة التي تحكى عن وجود خلافات بينها وبين زوجها بسبب
المشاكل المالية، وكانت تحلم بأن هذا الزوج قد مات وانها تزوجت بآخر غني،
راح يحقق لها احلامها، وتصحو في الصباح فتمارس حياتها بصورة
عادية جدا مع زوجها وكأنه لم يمت في احلامها ولم تبك عليه ولم تتزوج بآخر،
وعندما مات زوجها بالفعل اصيبت بحالة ذهول لأن كل ما قد حلمت به من قبل قد
حدث.
ومنذ قرأتها لم اكف عن التفكير فيها لحظة واحدة. فأنا سيدة
شابة أبلغ من العمر 28 عاما، اسكن في مدينة ساحلية كبيرة ولي اختان اصغر
مني، متزوجة منذ 6 سنوات من قريب لي يعمل بمركز مرموق ولي ابنتان الكبرى
عمرها 9 سنوات والصغرى سنة، وبدأت قصتي منذ ان كنت بالصف الثاني الثانوي
حين تعرفت علي ابن زميل لوالدي في نفس سني، وكنا نتقابل في النادي مع بقية
أبناء زملاء واصدقاء والدي، وتطورت الصداقة بيني وبين هذا الشباب الى
إعجاب ثم الى حب، وصارح كل منا الآخر بهذه المشاعر، ومع أننا كنا في سن
السابعة عشرة فقد كان هذا الشاب يتميز برجاحة عقل يلمسها من يتعامل معه
على الرغم من المشاكل العائلية بين والده ووالدته، ومن هذا المنطلق صارحني
باننا لابد ان نفترق ونظل اصدقاء لأن هذه العلاقة محكوم عليها بالفشل
نتيجة لصغر سننا، والمشاكل التي تنتظره عند التخرج من مشاكل مالية وعائلية
وغيرها، وبعد ذلك بنحو العام صارحني بانه يريدالارتباط بي مرة اخرى، وانه
سوف يحاول حل هذه المشاكل، وكنا قد انتهينا من الثانوية العامة، والتحق
بكلية عسكرية، والتحقت أنا بكلية نظرية، وأصبحنا نتقابل في كليتي يوم
الخميس من كل أسبوع، حتى وصلت الى السنة الثانية بالكلية وصارحته بأننا
لابد ان نفترق لأنني شعرت بأنني أخون ثقة والدي ووالدتي، كما انني كنت غير
متأكدة من ان المشاعر التي احس بها تجاهه هي مشاعر حب حقيقية، ففضلت
الابتعاد ثم علمت بعد انفصالنا بأسبوع انه قد ارتبط بزميلة لنا في النادي،
واعترف بأنني احسست بصدمة دفعتني لأن اتحدث اليه تليفونيا واطلب منه
العودة الي مرة أخرى، لكنه قال انه مقتنع تماما برأيي وان بداخله عيوبا
سوف يتم اصلاحها عندما يرتبط بهذه الفتاة الأخرى، واننا لابد ان ننفصل،
وحدث لي شبه انهيار نفسي مما جعلني انجح في تلك السنة بدرجة
مقبول
مع انني كنت من المتفوقين، وبدأت السنة الدراسية التالية وتقدم لي زوجي
لطلب يدي، ووافقت عليه عن طريق العقل وليس القلب، فهو صاحب وظيفة مرموقة،
وحاولت التقرب اليه لعلني اجد لديه الحب الذي افتقده واتجهت اليه بكل
عواطفي وجوارحي، واكتشفت انه انسان طيب يحبني ويخاف الله ويصلي كل فروضه
فزادني هذا اقترابا منه، وتزوجنا وانجبنا طفلتنا الأولى، وعلمت بعد ذلك ان
الحبيب السابق قد تزوج ممن ارتبط بها بعد مشاكل عديدة بينه وبين ابيها مما
هدد مستقبله في العمل، وبدأت مشكلتي عندما اكتشفت ان زوجي يثور ويفقد
اعصابه لأتفه الاسباب، فهو يثور اذا كان الجو حارا. ويثور اذا طلبت منه ان
يحمل طفلتنا لبرهة حتى أضع الطعام على المائدة، الى جانب المشاجرات
الزوجية المعتادة وفي احيان كثيرة ينتهي الامر الى حد الضرب والاهانة، وقد
يضرب ابنتنا وهي طفلة لايتعدى عمرها العام، وحين اعاتبه بعد ان يهدأ يقول
لي ان عمله يجعله عصبيا لانه في حالة تركيز دائمة. وفي بادىء الأمر كنت
اتحمله، ولكن مع تكرار الاهانة والضرب احيانا ومع توتري الدائم في أحيان
اخرى بدأت مشكلتي في الظهور، اذ اصبحت افكر في الحبيب السابق الذي لم اشر
اليه في حديثي مع زوجي ابدا في فترة الخطبة، واصبحت هذه العادة تلازمني
احيانا كثيرة في الآونة الأخيرة حتى في أحلام نومي وفي احلام اليقظة مما
جعلني عصبية للغاية، فلقد بدأت أنا ايضا اتخيل ان زوجي قد مات، وان الحبيب
السابق قد طلق زوجته مما جعلني انفر من زوجي ولا استجيب له، فبدأ يتهمني
بأنني باردة وبلا مشاعر، والحقيقة هي انني لا اريد ان اتخيل احدا غير زوجي
معي في هذه العلاقة ولا استجيب له خشية من تخيلاتي واحلام اليقظة.
وانا
لا استطيع ان ابوح لأحد بما احس به، فأنا اعتبر ان كل هذا التفكير في رجل
غير زوجي هو بمثابة خيانة، ولست اريد ان اخون زوجي ووالد ابنتي على الرغم
من توتره والذي يصيب البيت كله بالتوتر والبنتين بالخوف، والحق ان زوجي له
خصال طيبة كثيرة جدا، ولكنني احس بأنني سوف اصاب بمرض نفسي نتيجة لهذه
الاحلام والتخيلات، خاصة حين ألتقي الحبيب السابق مصادفة فتزداد الاحلام
الى درجة انني ادخل حجرتي واغلق الباب حتى استطيع ان اتخيل واحلم وحدي دون
ان يقاطعني احد، وحين يقاطعني زوجي في هذه الاثناء اثور عليه مما يجعله
غاضبا ومنزعجا لكثرة عصبيتي، فماذا افعل؟ هل اذهب الى طبيب نفسي مع العلم
بأنني لا استطيع ان اخرج وحدي الى اي طبيب دون زوجي ودون معرفته. كما انني
لا استطيع ان ابوح لأحد من اسرتي او حتى اصدقائي بما انا فيه، لقد التحقت
بأحد الفصول لتحفيظ القرآن الكريم رغبة مني في التواصل مع الله لكيلا احيد
عن الطريق الصواب، ولكن دون جدوى، فأنا افكر فيه طوال الوقت، فماذا افعل
يا سيدي فأنا على وشك ان اخرب بيتي بيدي، واعتمد على رأيك في حل مشكلتي،
واضفاء السكينة على روحي لتهدئة نفسي وبيتي.
ان أكتب اليك مرارا لكني لم اجد لدي الجرأة على أن اكتب قصتي.. ثم قرأت
رسالة السيدة التي تحكى عن وجود خلافات بينها وبين زوجها بسبب
المشاكل المالية، وكانت تحلم بأن هذا الزوج قد مات وانها تزوجت بآخر غني،
راح يحقق لها احلامها، وتصحو في الصباح فتمارس حياتها بصورة
عادية جدا مع زوجها وكأنه لم يمت في احلامها ولم تبك عليه ولم تتزوج بآخر،
وعندما مات زوجها بالفعل اصيبت بحالة ذهول لأن كل ما قد حلمت به من قبل قد
حدث.
ومنذ قرأتها لم اكف عن التفكير فيها لحظة واحدة. فأنا سيدة
شابة أبلغ من العمر 28 عاما، اسكن في مدينة ساحلية كبيرة ولي اختان اصغر
مني، متزوجة منذ 6 سنوات من قريب لي يعمل بمركز مرموق ولي ابنتان الكبرى
عمرها 9 سنوات والصغرى سنة، وبدأت قصتي منذ ان كنت بالصف الثاني الثانوي
حين تعرفت علي ابن زميل لوالدي في نفس سني، وكنا نتقابل في النادي مع بقية
أبناء زملاء واصدقاء والدي، وتطورت الصداقة بيني وبين هذا الشباب الى
إعجاب ثم الى حب، وصارح كل منا الآخر بهذه المشاعر، ومع أننا كنا في سن
السابعة عشرة فقد كان هذا الشاب يتميز برجاحة عقل يلمسها من يتعامل معه
على الرغم من المشاكل العائلية بين والده ووالدته، ومن هذا المنطلق صارحني
باننا لابد ان نفترق ونظل اصدقاء لأن هذه العلاقة محكوم عليها بالفشل
نتيجة لصغر سننا، والمشاكل التي تنتظره عند التخرج من مشاكل مالية وعائلية
وغيرها، وبعد ذلك بنحو العام صارحني بانه يريدالارتباط بي مرة اخرى، وانه
سوف يحاول حل هذه المشاكل، وكنا قد انتهينا من الثانوية العامة، والتحق
بكلية عسكرية، والتحقت أنا بكلية نظرية، وأصبحنا نتقابل في كليتي يوم
الخميس من كل أسبوع، حتى وصلت الى السنة الثانية بالكلية وصارحته بأننا
لابد ان نفترق لأنني شعرت بأنني أخون ثقة والدي ووالدتي، كما انني كنت غير
متأكدة من ان المشاعر التي احس بها تجاهه هي مشاعر حب حقيقية، ففضلت
الابتعاد ثم علمت بعد انفصالنا بأسبوع انه قد ارتبط بزميلة لنا في النادي،
واعترف بأنني احسست بصدمة دفعتني لأن اتحدث اليه تليفونيا واطلب منه
العودة الي مرة أخرى، لكنه قال انه مقتنع تماما برأيي وان بداخله عيوبا
سوف يتم اصلاحها عندما يرتبط بهذه الفتاة الأخرى، واننا لابد ان ننفصل،
وحدث لي شبه انهيار نفسي مما جعلني انجح في تلك السنة بدرجة
مقبول
مع انني كنت من المتفوقين، وبدأت السنة الدراسية التالية وتقدم لي زوجي
لطلب يدي، ووافقت عليه عن طريق العقل وليس القلب، فهو صاحب وظيفة مرموقة،
وحاولت التقرب اليه لعلني اجد لديه الحب الذي افتقده واتجهت اليه بكل
عواطفي وجوارحي، واكتشفت انه انسان طيب يحبني ويخاف الله ويصلي كل فروضه
فزادني هذا اقترابا منه، وتزوجنا وانجبنا طفلتنا الأولى، وعلمت بعد ذلك ان
الحبيب السابق قد تزوج ممن ارتبط بها بعد مشاكل عديدة بينه وبين ابيها مما
هدد مستقبله في العمل، وبدأت مشكلتي عندما اكتشفت ان زوجي يثور ويفقد
اعصابه لأتفه الاسباب، فهو يثور اذا كان الجو حارا. ويثور اذا طلبت منه ان
يحمل طفلتنا لبرهة حتى أضع الطعام على المائدة، الى جانب المشاجرات
الزوجية المعتادة وفي احيان كثيرة ينتهي الامر الى حد الضرب والاهانة، وقد
يضرب ابنتنا وهي طفلة لايتعدى عمرها العام، وحين اعاتبه بعد ان يهدأ يقول
لي ان عمله يجعله عصبيا لانه في حالة تركيز دائمة. وفي بادىء الأمر كنت
اتحمله، ولكن مع تكرار الاهانة والضرب احيانا ومع توتري الدائم في أحيان
اخرى بدأت مشكلتي في الظهور، اذ اصبحت افكر في الحبيب السابق الذي لم اشر
اليه في حديثي مع زوجي ابدا في فترة الخطبة، واصبحت هذه العادة تلازمني
احيانا كثيرة في الآونة الأخيرة حتى في أحلام نومي وفي احلام اليقظة مما
جعلني عصبية للغاية، فلقد بدأت أنا ايضا اتخيل ان زوجي قد مات، وان الحبيب
السابق قد طلق زوجته مما جعلني انفر من زوجي ولا استجيب له، فبدأ يتهمني
بأنني باردة وبلا مشاعر، والحقيقة هي انني لا اريد ان اتخيل احدا غير زوجي
معي في هذه العلاقة ولا استجيب له خشية من تخيلاتي واحلام اليقظة.
وانا
لا استطيع ان ابوح لأحد بما احس به، فأنا اعتبر ان كل هذا التفكير في رجل
غير زوجي هو بمثابة خيانة، ولست اريد ان اخون زوجي ووالد ابنتي على الرغم
من توتره والذي يصيب البيت كله بالتوتر والبنتين بالخوف، والحق ان زوجي له
خصال طيبة كثيرة جدا، ولكنني احس بأنني سوف اصاب بمرض نفسي نتيجة لهذه
الاحلام والتخيلات، خاصة حين ألتقي الحبيب السابق مصادفة فتزداد الاحلام
الى درجة انني ادخل حجرتي واغلق الباب حتى استطيع ان اتخيل واحلم وحدي دون
ان يقاطعني احد، وحين يقاطعني زوجي في هذه الاثناء اثور عليه مما يجعله
غاضبا ومنزعجا لكثرة عصبيتي، فماذا افعل؟ هل اذهب الى طبيب نفسي مع العلم
بأنني لا استطيع ان اخرج وحدي الى اي طبيب دون زوجي ودون معرفته. كما انني
لا استطيع ان ابوح لأحد من اسرتي او حتى اصدقائي بما انا فيه، لقد التحقت
بأحد الفصول لتحفيظ القرآن الكريم رغبة مني في التواصل مع الله لكيلا احيد
عن الطريق الصواب، ولكن دون جدوى، فأنا افكر فيه طوال الوقت، فماذا افعل
يا سيدي فأنا على وشك ان اخرب بيتي بيدي، واعتمد على رأيك في حل مشكلتي،
واضفاء السكينة على روحي لتهدئة نفسي وبيتي.